الطير المهاجر باللغة الإنجليزية، قريبا

_________________

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

أوباما + نوايا = نوبل


فاز الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الجمعة 9 أكتوبر 2009 بجائزة نوبل للسلام. وسيتسلم أوباما الجائزة وقيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار) في احتفال يقام بالعاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من ديسمبر المقبل.  الغريب أن هذا الـ أوباما لم ينجز شيئا إلى الآن حيث لم يمض إلا نحو تسعة أشهر في منصبه كرئيس للولايات المتحدة. والأدهى من ذلك أنه يفوز بهكذا وسام في أعقاب تصريحاته الأخيرة بزيادة عدد الجنود إلى أفغانستان والمساهمة في إراقة المزيد من الداء المسلمة وغير المسلمة.






هكذا صرح الموقع الإلكتروني للجنة جائزة نوبل


ويقول وباما: " لقد توصلت دبلوماسيا مع المجتمع العالمي لانهاء مخزونات الأسلحة النووية  " غريب جدا، وأين ذلك على أرض الواقع؟  يفوز رئيس العالم (شئنا أم أبينا) صاحب الـ48 ربيعا والذي " خلق مناخا جديدا في السياسة الدولية " كما يشاءالبعض أن يعترف،  في حين لا تزال القوات المسلحة الأمريكية تخوض حروب شرسة في أفغانستان والعراق.



تاريخيا، كانت الجائزة تعطى لمن أنجز شيئا سواءا في السياسة أو الأدب أو العلوم والآن أصبحت الجائزة تعطى بناءا على الخطابات والنوايا بدلا من الإنجازات والأعمال. وربما لهذا السبب كانت هناك دهشة كبيرة لهذا الحدث، حيث يقول كريستيان بيرغ هاربفيكن ( من المعهد الدولي لبحوث السلام) : "كنت مندهشا للغاية... لقد كانت الجائزة جريئة هذا العام" لماذا تندهش يا سيدي؟ ألا يستحق هذا الرجل الذي صفق له الكثير عند ترشيحه؟


لقد قام هذا الأفريقي المنتمي للإسلام " بإعطاء نسمة من الهواء المنعش إلى الدلبوماسية الدولية والتعاون المتعدد الأطراف" هكذا ختم هاربفيكن تصريحه لمراسل الجزيرة  بعد أن إعترف أن أوباما لم يحقق شيئا من أهدافه على أرض الواقع بعد "غير أنه من المحتمل أن  اللجنة تريد استخدام الثقل السياسي لهذه الجائزة لإحداث فرق في العالم". وأنا أعتقد أنها (أي اللجنة) فعلت ما فعلته لأن الموضوع قد تم التخطيط له مسبقا ويجب أن يحصل على الجائزة قبل أن يثبت أنه غير قادر على تحقيق ما جاء في خطاباته الرنانة.  فربما تهب الرياح عكس اتجاهاته.


إن هناك الكثيرين ممن فرح لهذا الإنجاز كمحمد البرادعي (رئيس وكالة الطاقة النووية ) على سبيل المثال وهو أحد الحائزين على هذه الجائزة في المجال العلمي. ولكن أكثرهم كان من  المستغربين والمعارضين لهذا الحدث.


أما أنا شخصيا، فأقف مستغربا..

لماذا نستغرب أو نستشيط غضبا لفوز أو باما بهذا الوسام؟ أو لا يستحقه؟ أليس هذا هو الرجل الذي وقفنا نصفق له كثيرا؟ أليس هذا هو الشخص الذي وضع فيه المستضعفون ثقتهم وعلقوا عليه آمالهم؟  أليس هو رئيس العالم؟ الجائزة جائزتهم والعلوم والإختراعات لهم والولد (أوباما) ولدهم، فلم التشنّج؟


 وكعربي مسلم، أعتقد أنه من الأولى لنا ألا نقحم أنفسنا في السياسة، فنحن لا نفقه فيها غير الإستماع إلى الأخبار ورؤية حركات أحجار الشطرنج أمام أعيننا. لا نغضب فليس فينا من يستحقها أصلا. أعتقد أنه من الأولى لنا نحن العرب خاصة والمسلمين عامة أن نركز على كيفية التخلص من فواتيرنا الثقيلة،، والإستعداد لشراء كمامات انفلونزا المكسيك من السوق السوداء،، وتلميع إطارات سياراتنا الفارهة،، وننكس رؤوسنا على شاشات هواتفنا،، وحواسيبنا لكتابة مثل هذا اللغو على صفحات مدوناتنا.. !! ودمتم سالمين
---------------------------
 مراجع


ليست هناك تعليقات: